الحلقه الاخيره من قصة حـــــــــــب

من طرف عدنان الخميس أكتوبر 23, 2008 12:20 pm

الحلقة الاخيرة من قصة جنون حب 8/8

اصر على وضع سترته على راسي وادخالي الى السيارة .. رايته مضطربا حزينا ولكنه لن يتراجع .. لم يكن يعلم ان هذه القبل التي تبادلناها كانت كافية باشعال نيران موقد قلبي .. اعرف ان كل شيء الان انتهى .. لا يريد هو ان يتعذب بحب لا يريده ويعذبني به .. يريد جنسا فوقع في هاوية الحب .. كانت تجربتنا كفيلة بان يترك هذه الطريقة الوعرة ويسلك الاسلم .. ولكنه عليه ان ينهي امري .. اوصلني الى سيارتي وطلب مني ان اتصل عندما اصل الى منزلي .. لم يكن دماغي يعمل .. لان شريط هذا الحب القصير بزمنه والعظيم باهاته وعواطفه .. كان هذا الشريط بمجرد ان ينتهي العرض في دماغي يعود ليبدا من جديد بلا ملل .

قدت سيارتي بلا أي هدف .. انتهى كل شيء .. لم يكن امامي من شيء يشاركني في ماساتي سوى ذكرى .. لعلها تسكن هذا العقل وما فيها من قصة حزينة .. لم اذق هذا الشعور طيلة سنوات طويلة ولكني الان اريد ان انسى او ان انتحب وافرغ ما في صدري وعيوني من الام ودموع .

ركنت سيارتي لا اعرف اين وسرت بين الرياح ودموع السماء.. وما زالت قصتي تسري في خلايا عقلي .. سرحت في مراة السيارة انظر الى وجهي واتذكر ما فعلته عيناي من خطيئة عندما ارسلت رسائلها للعقلب والقلب انه هو الذي كنتم تنتظرونه ..فنتحب عيوني وتسكب مياهها كما فعل يعقوب عندما فقد ابنه .

جلست على قارعة طريق داخل السيارة وبدات افكر بالاتي الاسود .. وفي كل نبضة تفكير كان هاتفي المحمول ييزيد الاسود سوادا .. كان هو .. لم ارد .. لقد انتهى كل شيء .. ولم يبق لي سوى ان اتجرع كاس العلقم المر ورقمه المحفوظ عندي وقصتي .. لن يستطيع احد ان ينتزع من فصول قصتي كلمة .. ساعتان والموسيقى تصدح بين ثنايا السيارة والهاتف المحمول يرن .. وانا القوي دائما اشعر الان بضعف لم يمر علي مثله في حياتي قط .. ساعتان وانا اتفرج امامي فلا ارى شيئا في مستقبلي سعيدا .. افتش عن بصيص تغيير فلا ارى سوى ظلمات داخل ظلمات .. لم استطع ان اغير شيئا .. اقول في نفسي انت القوي لا يجب ان تضعف .. كيف تسمح لشخص لم يتجاوز عمره العشرين ان يسلب منك كافة اسلحتك وانت الذي تجاوز عمره الاربعون .. فارى نفسي ضعيفا .. واتطلع الى جهاز هاتفي فاراه يتصل بي فلا ارد .

ثم قررت ان اجرب النوم لعله علاج .. فمشيت بسيارتي وانا ارى الاضواء تلاحقني ثم اجعلها خلفي .. كانها تنظر الي وتسالني ما بي .. ورن الهاتف فرددت بياس فاذا هو .. يعاتبني لم لا ارد .. ثم طلب مني ان اطمئنه متى وصلت ففعلت .

هو في النهاية سيعود .. لكن ليس لي حتما .. سيتنقل من سرير الى سرير .. حتى وان اقسم انه لن يعود الى هذه الطريق فاني اقسم انه سيعود .. فليس بايدينا ما نفعله .. وعدني انه اذا فكر ان يتعرف على رجل ليفعل شيئا فانه لن يكون الا انا .. قال لي توقع مني زيارة لمكان عملك وها انا انتظر لعله يكون ادرك عندما ياتي قدسية عواطفي تجاهه ولكن هل سيصلح العطار ما افسده الدهر ..وهل اذا عاد ساكون مجردا من اسلحتي مرة اخرى ام اعود لالتقط منها ما وقع في معركة الحب واجهز نفسي لغزوة اخرى.

ها هي سنة جديدة قادمة مثل كل سنوات حياتي التي مضت.. الا من جرح لن يلتئم .. وها انا ابدا في البحث من جديد عمن يزيل عن قلبي الجليد والصدا مرة اخرى ..فهل يعود؟ ام ابقى على الطريق ابحث في عيون البشر ؟.

من طرف **نور** الثلاثاء أكتوبر 28, 2008 3:25 pm

شكرا اخويه عدنان على هذا المجهود الرائع

من طرف khalid الأربعاء أكتوبر 29, 2008 10:37 am

مع اني لم اتابع القصة من حلقاتها الاولى الا اني اقراْ فيها اسلوبا رائعا ادبيا متميزا

ينم عن مقدرة كبيرة وافكار ثرية ارجو منك الاستمرار في اتحافنا بكل ماهو مبدع وجديد وتقبل مروري مع خالص تحياتي

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
			1	2	3	4
5	6	7	8	9	10	11
12	13	14	15	16	17	18
19	20	21	22	23	24	25
26	27	28	29	30	31

الحلقه الاخيره من قصة حـــــــــــب

الحلقه الاخيره من قصة حـــــــــــب

رد: الحلقه الاخيره من قصة حـــــــــــب

رد: الحلقه الاخيره من قصة حـــــــــــب